أردوكان .. وبيداغوجية الأهداف
المزعج فيه ليس هو تحويل ” آية صوفيا” إلى مسجد بقدر ما هو مزعج أن يأتي من يسعى من أبناء الأمة من يربط حاضر ها بماضيها ومن يذكرهم بأن الأمة الإسلامية كان لها وجود ومنعة وقوة لما كانت متمسكة بشرع ربها، وسائرة على درب نبيها وسلفها الصالح من العلماء الربانيين والأمراء المصلحين والمجاهدين
القيادة بالحب منهج حياة المؤسسات
إن مقصد وتوجه القيادة بالحب هو العطاء الذي يرتقي بالعاملين ويرتفع بأدائهم ويهذب سلوكهم ويزيد تفاعلهم، ولطالما أن الحب غير مشروط والعطاء غير مؤقت والنمو غير محدود، فإن القيادة بالحب طريق للإبداع والابتكار، والإحساس المتوازن؛ ولأن الحب المتوازن هو المصلحة العامة، والمصلحة العامة بالنسبة للقائد المحب هي قول وفعل وليست شعارًا لفرض سياسات أو تبرير نتائج.
في الزواجِ والحبِّ والدين
إن ما يعنيه لنا الحب هو ما نرى منه بعد الزواج في خِضَم رحلتنا وليس ما تختاله لنا آمالنا البشوشةُ على بوابة الأيام، أن نبني لأجل الحب بعد الزواج أولى من بنائنا له قبل الزواج، بمعنى أن نصيرَ صانعي منهج، وليس لنا في الإقتضاء أسوةٌ خيرٌ من شريعتنا الإسلامية، فحينما نختار نختار على هذا الأساس (فاظفر بذات الدين تربت يداك) و(منْ ترضون خلقه ودينه)، كوصفةٍ نبويةٍ تُقرّ رعشاتِ قلوبنا يومَ أن يُرهقنا الإختيار، ومن بعدها تصتف عندنا في ممراتِ أُلفتنا البشرية شرائط القبول، وتوافق الطباع، بمعناهما الشامل الذي يحمل معه ضمنياتِ التآلف والتجانس الروحي ويضمن لنا الراحةَ النفسية والقبول الشكلي ويُجاوز ظلمَ النفس وشريكها….
هدي الرسول الأمين في الشاتمين والمستهزئين
إن من أدق المعايير لوزن خلق الإنسان؛ استقراء وتتبع مواقفه من السلوك العدواني الذي يستهدفه ..وإذا كان الخالق جل وعلا قد وصف خاتم رسله صلى الله عليه وسلم؛ بأنه على خلق عظيم؛ فإن تتبع واستقراء مواقف رسول الله صلى الله عليه وسلم من تطاول المجرمين بالشتم والاستهزاء؛ يسفر عن برهان عملي وقطعي لتلك الحقيقة القرآنية.
فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَة
عندما نبهنا القرآن الكريم لهذا الاقتران اللحظي بين عيشة الدنيا والآخرة أراد في مواربةٍ جميلة أن يقول لمن ظن أنه ملاقٍ حسابه أن الله يعرف ما كنت تريد ويحب فيك أُخرويةَ قصد عيشتك في الدنيا لأجل لقاء الله في الآخرة، فالدنيا التي ما استقامت لمؤمنٍ قط ولم تُرضيك يوما وما اطمأننت بها عمرا يُبدِلها الله لك اليوم عيشة راضيةً مرضية في جنةٍ عالية، قطوفها دانية…
الوسائل العشر لاستغلال رمضان
وإذا تأملت فقرك وضعفك ، وعجزك الدائم في تسيير شؤون حياتك بنفسك لوجدت أن لجوءك إلى الله، وتفويضك الأمر إليه ودعاءك إياه كي يصلح شأنك كله هو الأنسب لحالتك ووضعيتك .
التدبر .. معمار الروح، ودربة العقل
تتجول في أفانين اليقين، ومروج الثقة، وبساتين الرجاء .. تمرض؛ فتهرع إلى آيه، وإلى قصة أيوب تتلمس من بين الحروف الرجاء والطمأنينة والثقة في قدرة الطبيب الشافي، وتضيق بك وتظلم في عينيك وقد قاربت من الإياس، فتهرع إلى قصة يونس تتربص بخيوط النور المتسللة من بين الظلمات الثلاث، وتتوالى عليك الملمات والمصائب، فتسارع إلى قصة يوسف تصعد مع خطاطتها وتنزل؛ بين فرج تتبعه شدة، وشدة ليس لها من عاقب إلا الفرج ..
كورونا غيرت العالم فماذا عنك؟
في هذه المرحلة اختفت أنشطة التسوق الاستهلاكي ولكن الحياة استمرت! بل بعض الأسر أصبح لديها وفر مالي بسبب غياب تلك الأنشطة المستنزفة للدخل والصحة كحفلات الأرجيلة في المقاهي! ومتابعة موجات الموضة! والتي كانت تفرضها على الناس عقلية القطيع الاستهلاكية بواسطة حملات الإعلام والاعلان المضللة.فهل امتلكت الوعي بنمط الاستهلاك المناسب لدخلك واحتياجاتك لتخرج من دوامة الديون والقروض الاستهلاكية المدمرة؟
كلُّ الأشياءِ تدلُّ على اللّٰه
وبعد كل هذا الترحال القلبي والفرار النفسي وبِحاح صوتِ المسير مستمسكين بتطلّعات الروح إلى بارئها إيمانًا منّا بالغيب، موقنون بأن الله هنا رغم كل هذا البلاء الكبير وأننا نجده يومَ أن تنتهي ساعةُ الدنيا، على عتبةِ بابه نرمي بكلِّ آمالِنا، نداوم على تشبُّثِنا بطاقتنا إليه كادحين عناءا منّا وممّا حولنا
إن الْإِنْسَان وَلِيد الحُلُم …
كل من تكلم عن ابن العربي غفل في حديثه عن جانب مهم فيه وهو أنه صاحب فلسفة وفكر، وكتبه التي دونها بالمجلدات شاهدة على ذلك؛ حتى أنك تجد في كتبه تفصيلا عما كتبه وحلا لمشاكل كانت عنوان سهره وهو ينير مصباحه ليلا يطالع الكتب بالمجلدات حتى يجد لما يؤرقه حلا فيخلد حينها إلى النوم، وكأن ميلاد الفكرة كان ما يعيش من أجله؛ يمسي مساءً يبحث عنها في الكتب ويصبح صباحا يبحث عنها في مجالس العلماء والعارفين.