التسليمُ والافتقارُ للّٰه
إدراكك بأنّك في حاجةٍ دائمةٍ إلى الله وسنده وعونه يلغي إحساسك بغيره، تكون في منأى عن الدنيا وأنت قريبٌ منه، والافتقار إلى الله تراه من نفسِك بقدرِ فقرِ قلبِك من مرادِ الدنيا وغايتها؛ ولذا كان هذا السلوكُ في النفسِ كغيثِ السماءِ في خلالِ الأرضِ يُنبتُ خضارَها بعد ما أصابها من جدبِ الحياةِ وكدَرها.
رأي شرعي في دعم الأبناك التشاركية
لا يغيب عنا أننا بصدد إيجاد بديل عن معضلة كبيرة وعظيمة في ميزان الشرع؛ ألا وهو البديل عن المعاملات الربوية التي قال الله تعالى بشأنها: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (278) فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ (279)} البقرة.
حكمة القلب
الحكمة ضرورة شرعية ولازمة دعوية وهبة ربانية، وهي مفتاح القلوب وسبيل النجاح والسداد في كل عمل، لأنها تعصم من السفه وتحفظ من الطيش وتنجي من العجلة، وكل من فقد الحكمة في قوله وعمله؛ حكم على نفسه بالفشل وعلى عمله بالضياع والفساد
فرنسة ما كان عربيا
ولكن رجل الشعب لا يستطيع أن يفهم، وأحرى أن يقبل؛ كيف يبقى مضطرا في عهد الاستقلال لأن يتحادث مع الموظفين الذين لهم صلة به، أي الذين يضطرون إلى استقبال العديد من أفراد الأمة كل يوم، لقضاء ما يتوقفون عليه من شؤون يومية، باللغة الأجنبية؟؟
جدل لغة التدريس: وجهة نظر سوسيولوجية
إن حاجتنا اليوم إلى خلق إجماع وطني حول اللغة في البرامج التعليمية، تبدو أكثر صعوبة و تعقيدا، لأن المدخل السياسي أثبت فشله لحد الآن في تحقيق هذا الإجماع، حيث تغلب عليه لغة التوافقات السطحية التي لا يتجرأ معها أي طرف على طرح مشكلة التعليم طرحا حقيقيا وعميقا.
لماذا يفرنسون التعليم؟
الجمود الذي يردده بعض الناس، ليس آتيا من اللغة العربية؛ بل هي بحكم واقع التاريخ: لغة حية وخصبة ومتفتحة ومستعدة أن تنفق من كنوزها في كل وقت إذا آمن بها أهلها، واجتمع شملها.
وكم من كلمة أخذها العجم منها لصالح لغاتهم، وحرفوها لتوافق طبيعة لسانهم، بينما أهلها الأقربون يرمونها ويلومونها، وهم الملومون لجهلهم واختلافهم وانسياقهم وراء كل ناعق.
عبوديةُ القلبِ للهِ تعالى
القلبُ هو المقبولُ عند اللهِ إذا سَلِمَ مِنْ غيرِ اللهِ، وهو المحجوبُ عَن اللهِ إذا صارَ مُسْتَغْرَقًا بغيرِ اللهِ، وهو المطيعُ بالحقيقةِ للهِ تعالى، وإنما الذي ينتشرُ على الجوارح مِن العباداتِ أنوارُه
بضاعتُنا زهيدة
نلتهي بالعبثِ واللهوِ بمختلفِ أشكاله، نُساقُ لجني أكبر قدرٍ من المال، نُفتشُ عن كلّ جديدٍ في كل شيءٍ لنملأ به وقتنا إلا كلّ جديدٍ علينا في ديننا، نغمر أرواحنا وأنفسنا في رَحِمِ المُلهيات بدعوى ألا ننسى نصيبنا من الدُنيا، ونحنُ نجعل مِن الآخرةِ ثانيةً ضمن يومنا توقظنا من غفلتِنا في لحظةٍ اعتدناها وجعلناها روتينًا يقطع عنّا خواء أرواحِنا.
التربية الإيمانية والتربية الإنمائية
من أراد أن ينهض من التخلف الجاثم على صدره، وأن يقضي على العقم البادي في سيره، فلينهض بالإنسان قبل كل شيء ولتكن برامج التربية، ومناهج التعليم، وقوائم الأطر مستوية قبل أن تخطط خطوط التنمية، وقبل أن تظهر حظوظ التسمية؛ فإن الاقتصاد هو الاستقامة بمعناه العام، استقامة في النظر والتفكير، استقامة في التصرف والتدبير، ولا يتأتى هذا إلى بتربية إيمانية وتربية إنمائية.
أساليب الكذب
في عصرنا الحاضر تعاظم خطر الكذب وتعددت صوره وتنوعت أساليبه حتى صار عند الكثيرين وسيلة لتحقيق مآربهم ومنهجا لتنفيذ برامجهم.
والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف يمكن للكذب أن يؤدي إلى تفسخ الأخلاق وانحراف المجتمع بعد أن صار أمرا مألوفا عند الكثيرين وعادة قليل من يستنكرها؟