شهادات علماء ومفكري الغرب في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم
بقلم: حسن بوجعادة
لقد بعث الله تعالى محمدا صلى الله عليه وسلم ليكون قدوة للناس أجمعين ورحمة للعالمين وسعادة للمتقين ومعلما ومرشدا للحيارى والتائهين
قال تعالى : ” لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ”
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يزال المعلم الأول والمربي الحكيم لكل الناس , ومن مدرسته تخرج علماء الأمة , وعلى يديه تربى الرجال العظام .
كان نورا يضيء طريق كل اتبع سنته واهتدى بهديه والتزم بمنهجه القويم , قال تعالى : ” يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ”
إن سمو أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم شدت انتباه كتاب ومفكرين غربيين, فتأثروا بشخصيته وأشادوا بإنجازاته وتحدثوا عن عظمته, وإن كان هذا القائد العظيم لا يحتاج لشهادات الآخرين فقد شهد الله, وكفى به شهيدا , على سمو أخلاقه وعلو منزلته ومقامه العظيم فقال الحق سبحانه : ” وإنك لعى خلق عظيم ”
وكل الذين درسوا شخصية النبي صلى عليه وسلم واعتمدوا منهج الإنصاف وتجردوا من الانتماءات السياسية والعقدية وفق منهج علمي حديث يقوم على الملاحظة والتجربة والاستقصاء, وجدوا فيه كل القيم الأخلاقية النبيلة والمثل العليا
وهذه بعض شهادات علماء ومفكري الغرب في حق سيد البشرية التي أصبحت نورا يهتدي به الباحثون عن الحقيقة في الغرب:
الأديب الإنجليزي الشهير ” برناردشو”:
يقول في كتابه “محمد”، والذي أحرقته السلطة البريطانية:
” إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد. هذا النبيُّ الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام والإجلال، فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات، خالداً خلود الأبد. وإني أرى كثيراً من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بينة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة (يعني أوروبا).
ويواصل كلامه فيقول :
” لكنني اطلعت على أمر هذا الرجل العظيم , فوجدته أعجوبة خارقة , وتوصلت إلى أنه لم يكن عدوا للمسيحية , بل يجب أن يسمى منقذ البشرية , وفي رأي أنه لو تولى أمر العالم اليوم , لوفق في حل مشكلاتنا , بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنوا البشر إليها ”
الفيزيائي الأمريكي ” مايكل هارت ” :
هو فيزيائي فلكي يهودي أمريكي اشتهر بعد تأليف كتابه ” الخالدون مئة ” عام 1978 م , وقد عد النبي محمدا بالمرتبة الأولى لأكثر الشخصيات المؤثرة في التاريخ
يقول في مؤلف كتابه :
“إن اختياري محمدا ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ يدهش القراء , ولكنه الرجل الوحيدفي التاريخ الذي نجح أعلى نجاح على المستويين الديني و التربوي ”
المستشرق سنرستن الآسوجي أستاذ اللغات السامية :
يقول في كتابه “تاريخ حياة محمد” :
إننا لم ننصف محمداً إذا أنكرنا ما هو عليه من عظيم الصفات وحميد المزايا. فلقد خاض محمدٌ معركة الحياة الصحيحة في وجه الجهل والهمجية، مُصِرَّاً على مبدئه، وما زال يحارب الطغاة حتى انتهى به المطاف إلى النصر المبين، فأصبحت شريعته أكمل الشرائع، وهو فوق عظماء التاريخ”
الأديب الروسي ليون تولستوي:
مؤلف أشهر روايتين في الأدب الواقعي ( الحرب والسلام ) و( أنا كارنينا) تأثر بشخصية النبي صلى الله عليه وسلم فألف كتابا سماه ( حكم النبي محمد ), ومما قال فيه :
” لا ريب أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم من كبار الرجال المصلحين الذين خدموا الهيئة الإجتماعية خدمة جليلة ويكفيه فخرا أنه هدى أمة برمتها إلى نور الحق وجعلها تجنح للسلام , وتكف عن سفك الدماء وفتح لها طريق الرقي والتقدم , وهذا عمل عظيم لا يقوم به إلا رجل أوتي إرادة وحكمة وعلما , إن رجلا مثله جدير بالاحترام ”
البروفيسور راما كريشنا راو:
يقول في كتابه ” محمد النبيّ ” :
” لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها. ولكن كل ما في
استطاعتي أن أقدمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة، فهناك محمد النبيّ، ومحمد المحارب، ومحمد رجل الأعمال، ومحمد رجل السياسة، ومحمد الخطيب، ومحمد المصلح، ومحمد ملاذ اليتامى، وحامي العبيد، ومحمد محرر النساء، ومحمد القاضي، كل هذه الأدوار الرائعة في كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلا”
المستشرق الكندي الدكتور زويمر:
يقول في كتابه ” الشرق وعاداته ” :
“إن محمداً كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين الدينيين، ويصدق عليه القول أيضاً بأنه كان مصلحاً قديراً وبليغاً فصيحاً وجريئاً مغواراً، ومفكراً عظيماً، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء” .
برتلي سانت هيلر:
فيلسوف , سياسي , صحفي ومستشرق فرنسي يقول في كتابه “الشرقيون وعقائدهم” :
” كان محمد رئيساً للدولة وساهراً على حياة الشعب وحريته، وكان يعاقب الأشخاص الذين يجترحون الجنايات حسب أحوال زمانه وأحوال تلك الجماعات الوحشية التي كان يعيش النبيُّ بين ظهرانيها، فكان النبيُّ داعياً إلى ديانة الإله الواحد، وكان في دعوته هذه لطيفاً ورحيماً ، حتى مع أعدائه. وإن في شخصيته صفتين هما من أجلّ الصفات التي تحملها النفس البشرية، وهما : العدالة والرحمة”
وول ديورانت:
مؤلف موسوعة ” قصة الحضارة ” :
” إذا حكمنا على العظمة بما للحكيم من عظمة , قلنا : إن محمدا أعظم عظماء التاريخ ”
المهاتما غاندي :
زعيم هندي اشتهر بثقافة اللاعنف وسياسة المقاومة السلمية للاحتلال البريطاني, يقول عن النبي صلى الله عليه وسلم :
” بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول محمد أجد نفسي بحاجة أكثر للتعرف على حياته العظيمة , وإنه يملك بلا منازع قلوب ملايين البشر ”
كارين أرمسترونج :
كاتبة بريطانية وباحثة في علم الأديان , ألفت كتابا سمته : ( سيرة النبي محمد ), تقول فيه :
” بفضل القرآن استطاع محمد أن يحول العرب من الوثنية إلى التوحيد في مدى ثلاث وعشرين سنة , بينما أخذ الإسرائيليون القدامى حوالي سبعمائة سنة ليتخلصوا من محض الوثنية إلى الولاء لديانة التوحيد ”
جاك كوستو:
كان ضابطا بحريا ومستكشفا وعالم بحار , كرس حياته لدراسة البحار والمحيطات وما فيها,يقول بعد أن اعتنق الإسلام:
” الآن أشهد وأعتقد يقينا أن القرآن هو وحي من الله , وأن محمدا نبي الله ورسوله , وأن العلم المعاصر يحبو في أثر ما جاء به في أناة وصبر على فترة أربعة عشر قرنا مضت ”
ألفونس لامارتين :
أكبر شعراء فرنسا وفلاسفتها , ألف كتابا سماه ( حياة النبي محمد), يقول فيه :
” لم يحدث من قبل أن كرس إنسان نفسه سواء طواعية أو مضطرا في سبيل هدف سام مثلما كرس محمد نفسه في سبيل الإسلام , ولما كان هدفه عظيما عظيما يفوق تصور الإنسان نفسه ويتمثل في القضاء على الخرافات التي كانت تفصل بين الإنسان وربه وفي تقريب الإنسان من خالقه ”
غوستاف لوبون :
طبيب ومؤرخ وعالم فرنسي, وهو من أشهر المؤرخين الذين اهتموا بدراسة الحضارة الشرقية والعربية والإسلامية, فمن أقواله التي نقلت عنه :
” إنني لا أدعو إلى بدعة محدثة , ولا إلى ضلالة مستهجنة , بل إلى دين عربي قد أوحاه الله إلى نبيه محمد , فكان أمينا على بث دعوته بين قبائل تلهت بعبادة الأحجار والأصنام وتلذذت بترهات الجاهلية, فجمع صفوفهم بعد أن كانت مبعثرة , ووحد صفوفهم كانت متفرقة , ووجه أنظارهم لعبادة الخالق ,فكان خير البرية الإطلاق حبا ونسبا وزعامة ونبوة “