القِيَم .. الحلقة المفقودة!
همسة عابرة
بقلم: رشيد بلزرق
إذا تأملت في حياتنا وما فيها من تشعبات وتعقيدات، ودققت النظر في مختلف زواياها ستجد وبدون أي تردد، أو تحفظ، أو أدنى شكٍّ أن الخيط الرابط بين كل تلك الزوايا هو خيط المصلحة المادية الصرفة .. إلا من رحم ربك!
والكلمة الأولى والأخيرة للمادة، بكل ما تحمل الكلمة والتوصيف من معنى!
وهذا جانب من الجوانب المظلمة التي نتجت عن النظام الرأسمالي العلماني المتوحش!
ومن غريب أثر ذلك أنه امتد إلى جوانب من حياتنا لم تكن تخطر على بال أحد أن يصل تغولها حتى تطبع العلاقات الأسرية والاجتماعية والتعبدية بطابع المادة الصرف ..
وبات من المستغرب عند كثير من الناس أن تكون تصرفات الشخص نابعةً من قصد الإخلاص لله، والطمع فيما عند الله لدرجة التشكيك والطعن في النوايا.
يعزز هذا الشعور نماذج عدة من المواقف والأحداث التي كشفت نهايتها أو نتائجها عما يؤكد هذا الشعور ويعزز تلك النظرة إلى الحياة؛ على أنها علاقة مصالح ومنافع دنيوية ليس للآخرة فيها نصيب!
والواجب في هذا الوقت تجاه هذا الوضع الذي ينذر بشؤم أن يسعى أهل العلم والتربية والإصلاح إلى تعزيز أواصر العقيدة الصحيحة في نفوس الناس وخاصة ما يقوي جانب المراقبة لله، والإخلاص في العمل له سبحانه وتعالى وحده، والحرص على نيل رضى سبحانه في كل حركة وسكنة، وكذا تعزيز آصرة الأخوة في الله والتي هي ثمرة الولاء والبراء: “أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله“.
عسى أن يرحمنا ربنا ويرد بنا إلى صراطه المستقيم.
والله المستعان!
رائع جزاكم الله خيرا